خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

وداعا فوزي الخطبا

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

رحل الزميل العزيز فوزي الخطبا إلى دار الحق بعد مسيرة حافلة بالعطاء والصبر والمعاناة، وبعد رحلة صعبة مع الحياة والكلمة والموقف والتنقل بين الثقافة والأدب والنقد والتأليف والسعي لإيجاد توازن بين الجد والمثابرة والوصول إلى منصب يليق به وأسلوبه في الحياة وحظه معها.

كنت ألتقيه في مسجد القواسمي حيث يسكن قريبا هناك، وعلى حين سرعة كان يختفي عقب الصلاة وقد أخذ في التفكير الطويل والنظر إلى فسحة الأمل بعد التقاعد وشعوره ونحن بعدم الإنصاف وتحقيق ما يصبو إليه من طموحات كثيرة.

"كان يعمل في وزارة التربية والتعليم» بجد وانتقل منها وعاد من وزارة الثقافة ووزارة العمل واستقر في جنبات مكتبه يحاول ويثابر، ولكن وللأسف خسرنا برحيله باحثا وناقدا وأديبا بشهادة زملاء التخصص ومن عرفه عن قرب ناسكا وسادنا للثقافة والنشاط والفكر.

علمت متأخرا عن مرضه والفترة التي قضاها في المستشفى غائبا وحاضرا في ذات الوقت، يفتح عينيه ويتطلع مثلما كان إلى الدنيا بحسرة وألم وشوق لإصلاح الكثير من الأمور دون أن يهتم كثيرا لمظهره ولكن يركز على نيته الصافية كماء ونقاء مياه الطفيلة التي لم تختلط بأي نبع آخر وتلوث أحلامه.

خرجت إدارة النشاطات في وزارة التربية والتعليم العديد من الأسماء والشخصيات المبدعة وفي المجالات كافة ومنها المرحوم فوزي الخطبا، ولعل وزارة التربية والتعليم مطالبة بالوفاء إلى رموز العطاء ممن خدموا فيها خلال فترات متعاقبة وطوى النسيان ذكراهم وهم من سجل في ملفاتها الكثير من الإنجاز وخلاصة الخبرة وأعطى من عمره وكما فعل فوزي ومكث فيها طويلا إلى أن تقاعد ومن ثم فارق الدنيا، حري بها ذلك وأكثر.

فوزي الخطبا رحل وها نحن نودعه بحسرة على الفراق وقد كنا لا ندرك تماما أن الوقت لم يسعفه وإيانا للحديث عن المستقبل بعد الإحالة للتقاعد وعن أحلام موظف يغيب بين الملفات ومنصب مدير والعديد من شؤون وشجون العمل الإداري ذلك الذي يسرق زهرة العمر.

كنا نود (مجموعة من الأصدقاء وأنا) زيارته في المستشفى ولكن حالت الظروف دون ذلك إلى أن جاء خبر الوفاة ثقيلا على النفس وهو من جيل من نقش في الصخر وركض وصارع من أجل أن يفهمه الآخرون كما كان يعتقد هو أيضا.

رحل فوزي الخطبا ابن الطفيلة وعمّان ولنقل الاستاذ في وزارة التربية والتعليم والكاتب والأديب والناقد ومؤلف ومعد ومشارك وباحث في شؤون الثقافة والمسابقات والنشاطات والتحرير والإشراف والكثير من بنود سيرته الذاتية في سجل الأيام.

رحل الزميل فوزي الخطبا بتواضعه وزهده وعطائه السخي واستفساره دوما وحلمه الجميل: لماذا لا يكرم الإنسان في عز مسيرته ويحظى بما يطمح إليه ويبتغي ليرتاح بعد عناء وكفاح وصبر ومعاناة؟

وداعا فوزي الخطبا، وإلى رحمة الله ومغفرته في دار الحق وحسن مآب.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF